وضعية تعلمية
الملف : من هدي السنة النبوية.
عنوان الوحدة :الحقوق الشخصية و مدى ارتباطها بحقوق الاخرين.
المستوى التعليمي للمتعالمين :2.ك.ش.
الكفاءة المستهدفة : تحليل حديث مثل القائم على حدود الله .....و استنباط الأحكام الواردة فيه.
علاقة الوحدة بما سبق من وحدات :
مفردات الوحدة : قراءة الحديث- معاني الكلمات – المعنى الإجمالي – الفوائد و الإرشادات.
زمن إنجاز الوحدة : ساعة
ولا : وضعية الانطلاق من حديث النعمان بن بشير أن رسول الله قال: {مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميع}اً.
قراءة الحديث. استخراج الموضوعات العامة التي تحدث عنها.
- ضرب المثل عن القائم على حدود الله و الواقع فيها.
- الحكمة و السفه و اثرهما. الشراكة او التعايش في السفينة.
- الامر بالمعروف و النهي عن المنكر.
- لمزيد من الشرح و التوضيح:
ثانيا : وضعية بناء التعليمات
الفواعد و الإرشادات
ما هي معاني هذه المفردات؟
القائم على حدود الله : هو الثابت على التمسك بما أمره الله به و اجتناب ما نهاه عنه.
الواقع فيها : الواقع في ما حرمه الله لان حدود الله هي ما حرمه.
استهموا : اقترعوا.
أخذوا على أيديهم : منعوهم من ثقب السفينة.
ما هو موضوع حديث الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث؟
المقارنة بين القائم على حدود الله و الواقع فيها أو بمعنى آخر بين التمسك بأمر الله و بالكتاب و السنة و المبتعد عنهما و عن هداهما بالوقوع في المعاصي.
- أين اجتمع هذان الصنفان ؟ في السفينة.
- لماذا في السفينة دون غيرها ؟ لان في السفينة مجتمع مصغر و اثر العمل فيها ظاهر جلي ،إما حياة أو موت.
- أين منزلة الصنف الأول في نظرك من السفينة أو نصيبه من السفينة ؟ أعلاها.
- أين منزلة الصنف الثاني ؟ أسفلها.
- هل القيادة تكون من الأعلى أو من الأسفل بصفة عامة؟ من الأعلى.
- ماذا أراد هؤلاء فعله (الفريق الذي أسفل السفينة) ؟ ثقبها.
- هل فكروا في عواقب هذا الفعل؟ لا. من لا يفكر في عواقب عمله كيف نسميه ؟ السفيه.
إذن هؤلاء السفهاء أرادوا أن يثقبوا السفينة لماذا؟ عدم الإحراج أو إيذاء الفريق الآخر. هل ثقبها يرفع هذا الإيذاء أو الإحراج أم يزيده؟ بل يزيد إيذاءهم و إحراجهم و هذا هو السفيه الذي لا يميز بين الصالح و الطالح فهو يقدم أكثر ضررا على الأقل.
- لو تركوهم يفعلوا ذلك ما مصير الجميع ؟ الغرق و الهلاك.
- و لو منعوهم؟ ينجوا جميعا . و هذا المنع أين يمكن تصنيفه؟ يصنف ضمن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
- الخلاصة : ضرب الله تعالى مثالا عن القيام بما أمر الله و الابتعاد عن معصيته ولا يكون ذلك إلا بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
- تطرقنا إلى موضوع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فهل تجدون له ذكر في هذا الحديث؟
- نعم. أين يتجلى ذلك؟ في منع هؤلاء الذين يريدون خرق السفينة فهو نهي عن المنكر لان تركهم يؤدي إلى الهلاك.
- الخلاصة : ضرب الله تعالى مثالا عن القيام بما أمر الله و الابتعاد عن معصيته ولا يكون ذلك إلا بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. فهو ضمان لقيام المجتمع و استمراره و التهاون فيه يسبب الهلاك و زوال الحضارات.
- قوله صلى الله عليه و سلم:>> ....لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا و لم نؤذ من فوقنا....<<. .
- مادام الخرق يقع في نصيبهم فهل هم أحرار في فعله؟ لا . لماذا؟. لأنه يؤدي إلى الأضرار بمن فوقهم .إذن هذه الحرية مفيدة بعدم الإضرار بغيرهم .
- و الإنسان ليس حرا حرية مطلقة في هذا المجتمع يفعل به ما يريد و إنما حريته تتوقف على عدم (الإضرار بالآخرين) التعدي حقوق الآخرين و الاصطدام معها فحرية الفرد تنتهي عند بداية حرية الآخرين و حقوقه محفوظة على كل المستويات ما لم تتعارض مع الآداب و الأخلاق العامة في الشريعة الإسلامية و بالتالي فالمؤمن ينبغي أن يكون مسؤولا في مجتمعه نافعا ايجابيا في التعاطي مع قضاياه و لا يتهرب من مسؤولياته مهما كانت الظروف.
1- إلى كم قسم الحديث الناس فيه؟ إلى صنفين هما : صنف القائم على حدود الله و صنف الواقع فيها.
قال صلى الله عليه و سلم: فإن يتركوهم و ما أرادوا هلكوا جميعا. هذا الصنف الذي يتصرف بهذه السلبية فهو لا ينتمي إلى الفريقين فهو صنف ثالث.
- هناك القائم بأمر الله تعالى المتمسك به و هناك تارك له المبتعد عنه و هناك صنف ثالث الذي لا يهمه أمر الناس.
2- بيان أهمية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في قيام الحضارات و بقائها.
3- المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة.
4- الدعوة إلى عمق النظر في الأمور و تجاوز السطحية التي تهلك صاحبها.
5- على المؤمن أن يتعاط مع مجتمعه بإيجابية.
6- المسؤولية في الأمور العامة تكون للقادرين عليها و ليس للسفهاء.
قال صلى الله عليه و سلم في رواية عبد الله بن عمر في المسند :>> .......مثل امة تكون بعدكم يقهر سفهاؤها حكماءها و يغلب سفهاءها علماءها.
ثالثا : الوضعية الختامية
قد يتشدق أحدهم كالثعلب في ثياب الواعظين ويردد قول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة: 105]. فما هو ردك عليه من خلال ما فهمت من الحديث؟