إن أول ما نزل من القرآن يدعوا إلى العلم و القراءة و لذلك اجتهد أسلافنا الكرام في طلب العلم رغم قلة الإمكانيات ووعورة السبل و لقد سجل لهم التاريخ مواقف عظيمة ستبقى خالدة على مر العصور و في كل العلوم دون تخصص .
العلم عند المسلمين ينقسم إلى قسمين :
1- علوم الشريعة : و نتناول كل القضايا ذات العلاقة بالدين ذات فقه و تفسير و حديث و علم و الكلام و العقيدة و المعاملات المختلفة من أسرة و بيوع و كل ما يتعلق بالميراث و الحضانة و النفقة و الشركة....إلخ.
قال الله تعالى : "و ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر منكل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و ليندروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون".
2- علوم كونية : أبدع المسلمون الأوائل في شتى العلوم الكونية فكونوا حضارة راقية امتدت من مشارق الأرض إلى مغاربها و هنا عاشت الدولة الإسلامية أزهى أيامها ففي هذه الحقبة ( من القرن السابع ميلادي إلى القرن الثاني عشر ميلادي) ألفت أشهر المؤلفات في الطب و الفلك و الكيمياء و الفلسفة و الرياضيات و كل ذلك كان باللغة العربية ، فلقد اخترع العلماء المسلمون الكسر العشري و الأرقام الحسابية و علم المثلثات و أول مستشفى ظهر في الإسلام " دار الشفاء" ببغداد كما اخترعوا علم الصيدلة مستغلين في ذلك الأعشاب الطبية كما أتقنوا علم البصريات و درسوا الأشعة و علم النجوم ، و كان أول مرصد في بغداد في عهد المأمون و درسوا حركة أوج الشمس و أبعاد الكواكب و مداراتها و إلى جانب الاختراع قام العلماء بترجمة العلوم و المؤلفات الفارسية و الهندية و هذا من أجل تمازج الحضارات الإنسانية مع بعضها لأن اقتباسها ظاهرة علمية. و بعض الغرب اعترف للمسلمين بهذا الفضل و بهذا السبق و هناك من أنكر ذلك لكن الشواهد مازالت قائمة من خلال المؤلفات و العمران.
- ابن الهيثم : الفيزياء
- ابن سيناء: الطب .
- الخوارزمي : الرياضيات.
- الخازني : الفيزياء و الجاذبية و علم الأشعة
- ابن البيطار: الطب و الصيدلة.
- الفرابي و ابن رشد : الفلسفة و علم الكلام.
- أبو بكر الرازي : الطب.
و هذه الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر
س1 : يدعي البعض أن أوروبا هي التي اكتشفت جل العلوم التجريبية. كيف ترد على هذا بالأدلة و الشواهد ؟
س2: ماذا تثير فيك معرفتك لإسهامات علماء المسلمين في شتى العلوم؟