يعتبر المال عصب الحياة و محركها و هو رزق من الله تعالى و نعمة يحقق الإنسان العيش الكريم و الرفاهية كما سيسأل العبد عنه يوم القيامة من أين اكتسبه؟ و فيما أنفقه؟ لذلك دعا الإسلام إلى ترشيد الاستهلاك.
و معناه حسن استعمال المال و الاعتدال في إنفاقه و عدم تبذيره و إسرافه و تجنب البخل و التقت]ر قال تعالى : " و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما" و قال تعالى : " كلوا و اشربوا و لا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"
على المسلم أن يؤدي حقوق الله تعالى في ماله و ذلك بأداء الزكاة عند بلوغ النصاب و حولان الحول كما عليه مساعدة المحتاج و ذلك عن طريق القرض و الصدقة و الهدية كما عليه الإنفاق على عياله و المساهمة في المشاريع العامة التي تعود بالنفع على المسلمين كبناء المدارس و المساجد و كفالة الأيتام و دعم الجمعيات الخيرية كما شبه الله تعالى كل من حاد عن هذا التصرف الراشد أنه أخ للشيطان قال تعالى : " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين و كان الشيطان لربه كفورا" و يمكن تلخيص الضوابط الشرعية للمال في الإسلام فيما يلي:
1- الاعتدال في الإنفاق.
2- تجنب التبذير و الإسراف.
3- أداء حقوق الله تعالى و حقوق العباد.
4- تجنب الكسب الحرام .
5- السعي وراء الكسب الحلال [ كالتجارة و العمل الشريف]
هي عبادة الله تعالى و طاعته لأن المسلم مستخلف في مال الله تعالى الذي أتاه و عليه أن يكون أمينا و على قدر المسؤولية.
التزويد و الاستعداد للآخرة لأن كثرة المال يلهى عن الآخرة ( يحسب أن ماله أخلده) لذلك قال عمر بن الخطاب " اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم".
أ- في الغذاء : لا ينفق كل ماله على بطنه حتى يشعر بمعاناة الآخرين قال صلى الله عليه و سلم :" ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه"
ب- في الماء : على المسلم عدم تبذيره للماء و لو كان ذلك في العبادة حيث مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على سعد و هو يتوضأ فقال له : ما هذا السرف يا سعد؟ قال أ في الوضوء سرف؟ قال : نعم و إن كنت على نهر جار"