قال الله تعالى : "إنما يخشى الله من عباده العلماء" و قال أيضا " اقرأ باسم ربك الذي خلق...." إن في القرآن آيات كثيرة دالة على استعمال العقل و على فضله
إن التأمل بهذه الآيات يدرك أن للعلماء درجة عالية عند الله تعالى حيث أنهم كلما ازدادوا علما تعرفوا عظمة الخالق عز وجل فازدادوا له قربا و طاعة و خشية و هم ورثة الأنبياء و إن مداد العلماء عند الله مع دم الشهداء في الجنة و من صفات العلماء الإخلاص و التواضع لله تعالى و الصبر و تحمل المشاق في سبيل نشره و تراهم أمام سعة علمهم يعترفون بجهلهم لأن العلم أكبر من أن يحاط بهم وصدق الإمام الشافعي لما قال " كلما ازددنا علما ازددنا جهلا" كما قال الله تعالى " قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون".
و فوق كل هذا فإن الملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم تكريما و علوا لمنزلته.
يعتبر العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة و بفضله سعرف الإنسان ربه و نفسه و المحيط الذي يعيش فيه و كيف يسيطر على الظواهر و المشاكل و يضمن الحياة الكريمة له و لغيره و اجر طلب العلم كأجر المجاهد في سبيل الله و من لم يطلب العلم بغير عذر فهو عاص.
* التواضع : أي لا يعجب بنفسه لأن العلم لا حدود له فهما تعلم فمازال جاهلا "و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
* الأمانة العلمية : و تتمثل في الاعتراف المتعلم بفضل المعلم و رد الإحسان لمن علمك سواء أهلك أو وطنك و نسب المعلومات إلى أصحابها لأن سرقة العلم أكبر من سرقة المال.
*نشر العلم : لا يجوز كتم العلم أو البخل به بل يجب نشره على نطاق واسع حتى تعم فائدته و يعمل به، قال صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني و لو آية " كما يؤجر من سعى في نشره قال صلى الله عليه و سلم : " من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من النار " و صدق من قال إن كل شيء ينقص إذا أعطينا من إلا العلم فإنه يزيد كلما أنفقنا منه.
* العمل به : و هو أعظم خلق في العلم إذ ما الفائدة من تعلم و لم يعمل بذلك فقد يكون علمه هذا حجة عليه يوم القيامة.
* الشعور بالمسؤولية : إن العلم مسؤول أمام الله تعالى عن علمه و مواقفه و كتاباته كما أنه سيسأل يوم القيامة عن علمه فيما عمل به كما يكون علمه من الأمور الباقية التي لا ينقطع أجرها بعد الممات.
1- هات عشر آيات من القرآن الكريم وردت فيها كلمة العلم؟
2- هل التطور العلمي و الاختراعات العلمية في زمننا نعمة أم نقمة؟