بسم الله الرحمن الرحيم...نظرا لأن الإسلام هو الشريعة الربانية الوحيدة التي تحاتفظ على المسلمين ...بل تعدى ذلك غير المسلمين فإن الواجب علينا التمسك بها ...فقد اكتشف العالم اليوم مدى كمالها و صلاحها لكل زمان ومكان، وصار ذلك بينا لكل عاقل إلا من جعل الله على قلبه غشاوة ،ومن هنا يأتي الكلام عن هذا الموضوع المهم حيث كثيرا ما نسمع أصواتا تتذمر من الإسلام وتشينه لتصفه بالتشدد تارة وبالإرهاب تارة و بالرجعية تارة أخرى... غير أن المتأمل في نصوص الشرع و مقاصدها يرى الفرق جليا بين كلامهم وتهمهم و بين واقع الإسلام الحنيف فالله يأمر الإنسان بالمحافظة أولا على نفسه ثم على أهله ومحيطه إلى غير ذلك...يقول الله تعالى 00 يأيها الذين آمنوا قو ا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة...00 هنا يدعو المسلم إلى المحافظة على نفسه و أهله من النار لأن مآل الإنسان إما إلى الجنة أو إلى النار فلما كانت الغاية أسمى كان لابد من التحذير مما يعوق طريقها... كما نجد قوله تعالى يدعو المسلم إلى الحفاظ كذلك على نفسه في الآية 00 و لا تلقوا بأيديكم إللى التهلكة000 و يقول أيضا 00 ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما00 هذا في المحافظة على المال ويأتي كذلك في المحافظة على الطعام فيقول 00 وكلوا واشربوا و لا تسرفوا 00 ومنه قوله تعالى و عز 00 ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين00 والتبذير هنا يشمل الكثير من نواحي الحياة...فلم يترك الإسلام بابا من أبواب الفساد إلا أمر بإغلاقه و لا بابا من أبواب الخير إلا فتحه للعباد فيكون الإنسان فالحا في كلتا الحالتين...هذا فقط ليعلم الغرب ومن تأثر بمناهجهم أ ن الإسلام لم يأمر يوما بقتل الناس و نسف بيوتهم عليهم...فقد كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إذا فتح مدينة يوصي أصحابه.... لا تتقطعوا شجرة لا تقتلوا صبيا ...لا تقتلوا امرأة ....كان هذا في حال الحرب فمابالهم في حال السلم ولنا في نبينا أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر...و الكلام في هذا الباب يطول كما أرجو تقييم هذا النص من طرف الأساتذة الكرام و السلام عليكم ورحمة الله .