الملف :القيم الإيمانية والتعبدية
عنوان الوحدة :الإسلام والرسالات السماوية
المستوى التعليمي للمتعالمين :الثالثة ثانوي
الكفاءة المستهدفة : معرفة مميزات الرسالات السماوبة و بيان أفضلية الإسلام
مفردات الوحدة :
زمن إنجاز الوحدة : ساعتان
وضعية الانطلاق
عرض صورة لجريدة تتحدث عن عمليات التبشير في الجزائر ، و كذا صور لتلك الشرذمة التي تنصرت من أبناء الإسلام
لماذا تنصر هؤلاء ؟
تنصر هؤلاء بدافع الكراهية للإسلام و المسلمين و الحقد عليهم ، و ربما لانبهارهم بما وصل إليه الغرب من تطور تكنولوجي ،و كذلك لأن الإسلام لا يوافق أهواءهم.
عرض صور لعلماء غربيين أسلموا .
ما الذي دفع هؤلاء إلى الدخول في الإسلام ؟
1.أسلم هؤلاء لأن علمهم دفعهم إلى معرفة الحق ومحبته وإلى اعتناقة ، إذن اعتنقوا الإسلام عن تفكير وقناعة عقلية . و ربما كان آخر ما تصوروه في حياتهم اعتناق الإسلام .فالمسلمون يتخبطون في تخلف مزر يبعث على النفرة ، و ليس فيهم ما يبعث على الإعجاب والإنبهار.
وضعية بناء التعلمات
وحدة الرسالات السماوية
ماهو مصدر الرسالات السماوية؟
مصدرها جميعا من الله تعالى ،قال تعالى : " و إن من أمة إلا خلا فيها نذير " فاطر 24
ما هي غايتها والهدف منها ؟
الدعوة إلى توحيد الله تعالى و إفراده بالعباد ، ويتجلى ذلك في خطاب الله تعالى لرسله عليهم السلام في الآيات
قال تعالى : لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ الأعراف(59)
قال تعالى : وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ الأعراف (65)
قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ الأنبياء (25)
بناء مجتمع يقوم على أسس من المحبة والإخاء والعدالة . يتحقق فيه الأمن و يجد الإنسان فيه كرامته
قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ النحل (90)
الإسلام
ما معنى كلمة الإسلام؟
معنى كلمة الإسلام هو الخضوع والإذعان والانقياد لحكم الله ولأمره
إذا كان الإسلام بهذا المعنى فهل هو يناقض ما جاء به الأنبياء والمرسلون من قبل ؟
طبعا لا. فقد كان الإسلام هو دعوة جميع الأنبياء والمرسلين من قبل . قد دل على ذلك نصوص كثيرة من القرآن الكريم منها
قوله تعالى :: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ [الشورى:13]. وقال عز وجل أيضاً في حق الأنبياء: مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:79-80]. وقال سبحانه وتعالى حاكياً عن أول رسول وهو نوح عليه السلام أنه قال لقومه: فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس:72]. وقال عز وجل عن إبراهيم عليه السلام: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران:67]. وقال عن إبراهيم ويعقوب أيضاً عليهما السلام: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [البقرة:130-132
- علاقة الإسلام بالديانات السابقة:
نحتاج في تحديد علاقته بالديانات السماوية الأخرى وهي اليهودية والنصرانية إلى تفصيل وإيضاح، يتلاءم مع مفهوم هاتين الديانتين في عهدهما الأصلي الأول، وفي الصورة الأخيرة القائمة الآن بين أتباعهما.
أما في العهد الأول لليهودية والنصرانية: أي قبل التحريف والتبديل فلا نجد بينهما وبين الإسلام اختلافاً في الجوهر والأصول والمبادئ العامة، التي تنادي بتوحيد الإله، والإيمان باليوم الآخر، وتطالب بالتزام الأوامر الإلهية، والقواعد الأخلاقية، والامتناع عن الفواحش والقبائح، ومكافحة المنكرات كالكفر والقتل والزنى وإيذاء الناس، والحرص على توفير الخير والسعادة لبني الإنسان.
وفي هذا المحور يعتبر القرآن مصدقاً لما بين يديه من الكتب السماوية، وإعلاناً صارخاً يدعو إلى العجب والتشهير بأتباع الديانات الأخرى التي لا تسارع إلى الانضمام في لواء القرآن، لولا حب العناد والإصرار على الكفر.
فالله وحده هو مصدر الكتب المنزلة، كالتوراة والزبور والإنجيل والقرآن، واتحاد المصدر ووحدة الجهة المشرِّعة مدعاة للاعتراف بالإسلام كما حدده القرآن، قال الله تعالى منوهاً بذلك:
(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ...)(آل عمران:2-4).
وتتوالى تأييدات القرآن لهذا المعنى، كما في قوله سبحانه:
(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ...)(المائدة:48) أي أن القرآن الكتاب الكامل الذي أكمل الله به الدين ينطق بتصديق كون الكتب الإلهية السابقة كالتوراة والإنجيل من عند الله، وأن الرسل الذين جاءوا بها لم يفتروها من عند أنفسهم، فتلك الكتب في صورتها الأولى ووضعها الحقيقي الصحيح الذي جاء به من عند الله مؤيدة وموثقة ومعترف بها في القرآن.
وأما الصورة الحالية لليهودية والنصرانية: فلا يقرها الإسلام، وإنما يعارضها معارضة تامة، لما وقع فيها من تحريف وتغيير وتبديل بسبب التأويلات الفاسدة أو رعاية لمصالح رؤساء الدين والكهنة القائمين عليها.
وموقف الإسلام منها موقف المصحح للأخطاء والنافي للتحريف، والمزيل للزوائد، بل والناسخ لكل دين سابق، سواء أكان صحيحاً أم مبدلاً:
ويصرح القرآن في آيات أخرى بأنه رقيب وشهيد ومهيمن على الكتب السابقة بما بيَّنه من حقيقة حالها، وشأن متبعيها وتحريف كثير منها أو تأويله، فهو يحكم عليها، لأن جاء بعدها، ويبين انتهاء مهمتها بمجيئه، حتى ولو بقيت سليمة عن التغيير والتبديل، قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) أي لا دين مرضي عند الله تعالى سوى الإسلام، وهو كما قال قتادة: " شهادة أن لا إله إلا الله تعالى، والإقرار بما جاء من عند الله تعالى، وهو دين الله تعالى الذي شرع لنفسه، وبعث به رسله، ودل عليه أولياءه لا يقبل غيره، ولا يجزي إلا به ".
وهذا يدل على أن القرآن هو الصورة الأخيرة لدين الله، وهو المرجع الأخير في هذا الشأن، والمصدر النهائي في منهج الحياة وشرائع الناس ونظم حياتهم، بلا تعديل بعد ذلك ولا تبديل، قال الله عز وجل:
(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ)(آل عمران:85).
ثانيا النصرانية
تعريفها :
النصرانية هي الدين المنزل من الله تعالى على عيسى عليه السلام وكتابها الإنجيل ، وهي امتداد لليهودية لأن بني إسرائيل حرفوا اليهودية الدين الذي أنزله الله تعالى على موسى عليه السلام و بدلوا التوراة فأرسل الله نبيه عيسى إليهم مصححاً لما حرفوه وليحل لهم بعض الطيبات التي حرمت عليهم ومبشراً بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً يأتي من بعده . قال تعالى : ( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) الصف / 6 .
وعندما حصل التحريف في النصرانية وتعددت الأناجيل وتحول أتباعها عن التوحيد إلى الشرك المتمثل بالتثليث ، نُسخت بالإسلام فأصبحت باطلة لا تقبل عند الله .
وسموا بذلك لتناصرهم فيما بينهم، وقد يقال لهم أنصار أيضاً كما قال عيسى عليه السلام : {من أنصاري إلى الله؟ قال الحوارين نحن أنصار الله} وقيل إنهم إنما سموا بذلك من أجل أنّهم نزلوا أرضاً يقال لها ناصرة
أهم عقائد النصارى:
عقيدة التثليث :
أي أن الإله ثلاثة : الله ، الابن ، الروح القدس .قال الدكتور يوست في تاريخ الكتاب المقدس
طبيعة الله عبارة عن ثلاثة اقانيم (78)متساوية : الله الأب ، والله الابن ، والله الروح القدس،فإلى الأب ينتمي الخلق بواسطة الابن ، و إلى الابن الفداء،وإلى روح القدس التطهير و بولس هو أول من ادعى ألوهية عيسى عليه السلام، وهو الذي حول الديانة المسيحية من قومية إلى عالمية لأطماع شخصية .
عقيدة الخطيئة والفداء :
جاء في العهد الجديد أن ابن الإنسان قد جاء ليخلص ما قد هلك .فبمحبته .ورحمته قد صنع طريقاً للخلاص. يقولون هذا : أن الله من صفاته المحبة ، حتى لقد جاء في الكتب المقدسة عندهم : " الله المحبة " ومحبه الله ظهرت في تدبيره طريق الخلاص للعالم ؛ لان العالم من عهد سقوط آدم عليه السلام في الخطيئة ، وهبوطه هو وبنيه إلى الدنيا ، مبتعد عن الله بسبب تلك الخطيئة ، ولكن الله من فرط محبته وفيض نعمته رأى أن يقرب إليه هذا الابتعاد ، فأرسل لهذه الغاية ابنه الوحيد إلى العالم ليخلص العالم
محاسبة المسيح للناس :
يعتقد المسيحيون أن الأب أعطى سلطان الحساب للابن . ذلك لأن الابن بالإضافة إلى ألوهيته و أبديته ؛ ابن الإنسان أيضاً فهو أولى بمحاسبة الإنسان . وأنه بعد أن ارتفع إلى السماء جلس بجوار الأب على كرسي استعداداً لاستقبال الناس يوم الحشر " .
غفران الذنوب :
عقيدة لا ينكرها إلا طائفة ( البروتستنانت ) وهي ما يتم في الكنيسة من الاعتراف والإقرار ، أمام القسيس الذي يملك وحده قبول التوبة ومحو السيئة ." وهذا الاعتراف يسقط عن الإنسان العقوبة بل يطهره من الذنب إذ يدّعون بأن رجل الدين هذا هو الذي يقوم بطلب الغفران من الله " .وهذه العقيدة تؤدي إلى تفشي الأسرار البيتية وانتشارها من قبل القائمين عليها مما يؤدي إلى زعزعه الاستقرار الاجتماعي .
أهم كتب المسيحية
1) العهد القديم : وهي التوراة والتي تعد أصلاً للديانة المسيحية .
2) العهد الجديد : وهو الإنجيل والأناجيل المعتبرة عند المسيحيين اليوم هي أربعه أناجيل
إنجيل متى ، إنجيل مرقس ، إنجيل لوقا ، إنجيل يوحنا) .وهذه الأناجيل ليست من إملاء المسيح عليه السلام مباشرة .
" وقد ذكر بعض المؤرخين أنه لم توجد عبارة تشير إلى وجود أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا قبل آخر القرن الثالث ، وأول من ذكر هذه الأناجيل الأربعة ارينيوس في سنه209 ويقول القس إبراهيم سعيد : أن إنجيل متى كتب لليهود وإنجيل لوقا كتب لليونان وإنجيل مرقس كتب للرومان ، وإنجيل يوحنا كتب للكنيسه العامة "
1. إنجيل متى : وقد كتبه متى ، وقيل هو أحد تلاميذ المسيح الاثني عشر ويسميهم المسيحيون رسلاً ويقال أنه كتب إنجيله في بيت المقدس بالعبرية ، ثم نقل إلى اللغة اللاتينية
بينما يتفق المسيحيون على أن متى كتب إنجيله باللغة الآرامية . إلا أن النسخة الآرامية لا وجود لها ، وظهر الإنجيل باللغة اليونانية وقيل أنه مترجم عن الأصل ولكن لم يعرف المترجم ولا تاريخ الترجمة كما لم يعرف تاريخ التأليف
2. إنجيل ( مرقس):يقول المؤرخون أن اسمه يوحنا ويلقب بمرقس ولم يكن من الحواريين الاثني عشر الذين تتلمذوا للمسيح هو من الحواريين السبعين طاف بالبلاد داعياً ، ثم اتخذ ( مصر) مقراً له ثم قُتل.دوّن نسخته مما سمعه من بطرس الرسول بغير ترتيب ..ويتراوح تاريخ كتابتها بين عامي(67–70 م)يخاطب فيها الأمم ولا يتحفظ في سرد الأخبار
3. إنجيل لوقا :لوقا طبيب أو مصَّور من اصل يهودي ،كان مرافقاً " لبولس " في حله وترحاله ، وهو ليس من تلاميذ المسيح .
ويضم إنجيله الأخبار والوصايا من الوجهة الإنسانية ، وفيه وصف لطفولة المسيح وختانه وتسميته والسفر به إلى بيت المقدس .
4.إنجيل يوحنا : هو يوحنا الحوري ابن زبدي الصياد الذي كان يحبه المسيح
والترتيب المفصل عند المؤرخين أن إنجيل" مرقس" هو أقدم الأناجيل ثم يليه إنجيل" متى" فإنجيل "لوقا"وهي الأناجيل الثلاثة التي اشتهرت باسم " الأناجيل المقابلة " لتقابل ما فيها من الأخبار والوصايا على اختلاف الترتيب ثم يأتي إنجيل يوحنا رابعاً ولا جدال في أن الاختلاف كبير بين الأناجيل الأربعة. يلاحظ على الأناجيل الأربعة أنها ليست من إملاء السيد المسيح عليه السلام مباشرة وإن كاتبيها ليسوا على مستوى من الأهلية ليكونوا علماء دين ، كما إن أصولها ضائعة ولا
تحمل اقل ما توجبه شروط الرواية التي يستلزمها كتاب سماوي ديني
اليهودية
تعريف اليهودية
اليهودية: " هي ديانة العبريين ، المنحدرين من إبراهيم عليه السلام ، والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل
اليهود : سبب التسمية :
1) قيل : " نسبة لقولهم إنا هدنا إليك
2) وقيل : " أنهم مالوا عن دين موسى عليه السلام ، أو هم الذين تهودوا .
3) وقيل بمعنى عادوا إلى الله ، وإما بمعنى أنهم أولاد يهوذ .
4) وقال أبو عمرو بن العلاء : " سموا بذلك لأنهم يتهودون أي يتحركون عند قراءة التوراة "
عقائدهم
عقيدتهم في الإله :
1) عقيدة اليهود في أصلها هي عقيدة التوحيد التي جاء بها موسى عليه السلام.
2) ميل اليهود وحبهم للوثنية جعلهم يبتعدون عن عبادة الله وحده .
"لم يستطع ( بنو إسرائيل ) الاستقرار على عبادة الله الواحد الأحد الذي دعا له الأنبياء ، وكان اتجاههم على التجسيم والتعدد والنفعية واضحاً في جميع مراحل تاريخهم
3) جعلوا لهم إلهاً خاصاً بهم يطلق عليه أسم يهوه ثم وصفوه بصفات لا تليق به .فهو ليس معصوماً بل يخطئ ويثور ويقع في النوم ، وهو يأمر بالسرقة ، وهو قاسٍ ، متعصب، مدمرٌ لشعبه ، إنه إله بني إسرائيل فقط ، وهو بهذا عدوٌ للآخرين " .
4) قالوا إن عزيرٌ ابن الله ، قال تعالى : وقالت اليهود عزير ابن الله . وذلك لأنه وجد توراة موسى عليه السلام بعد أن ضاعت ، وأعاد بناء الهيكل .
"عزرا هو الذي أوجد توراة موسى بعد أن ضاعت فبسبب ذلك ، وبسبب إعادته بناء الهيكل سمي عزرا ابن الله .
5) عبدوا العجل والحمل والكبش وقدسوا الحية لدهائها .
من معتقداتهم :
1) أنهم أبناء الله وأحباؤه . " قالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه " .
2) عقيدتهم المحرفة لا تتكلم عن اليوم الآخر ولا البعث والحساب،ولكن تأثر اليهود بالديانة ( الزرادشتية) جعلهم يعتقدون باليوم الآخر ." و( اليهودية ) لا تتكلم عن البعث واليوم الآخر والحساب...غير أنهم اقتبسوا من (الزرادشتيةالاعتقاد بحياة أخرى بعد الموت.ولأول مرة عرفوا أن هناك جنةً وناراً فنقلوا ذلك الاعتقاد إلى ديانتهم " .
3) ديانة اليهود خاصة بهم ، فلا ينسب إليها من اعتنقها من غيرهم بل ولا يُعترف بمن ولد من أم غير يهودية وإن كان أبوه يهودياً .
4) يعتقدون بتابوت العهد الذي يحوي ألواح شريعتهم ؛ " ويعتقد بنو إسرائيل في ( تابوت العهد ) الذي صنعه أسلافهم أن ( موسى ) وضع فيه اللوحين ووضع فيه الذهب و الفضة وبعض المواثيق ، وقال لبني إسرائيل
إنه في هذا الصندوق توجد روح الإله يهوه ) ولم يكن يسمح لأحد أن يمسَّه " .
كتبهم
أهم كتب اليهود ما يلي :
العهد القديم": هو الذي وصل إلى اليهود بواسطة الأنبياء الذين كانوا قبل عيسى عليه السلام ،والعهد القديم ينقسم إلى قسمين :
1) التوراة : خمسة أسفار تنسب للأنبياء وهي
سفر التكوين-سفر الخروج-سفر العدد- سفر التثنية- سفر اللاويين)
2) التلمود : وهو تفسيرات وإيضاحات للتوراة ،كتبها الحاخامات ، ومنـزلته لدى اليهود أهم من منـزلة التوراة : " ويحتل التلمود عند اليهود منـزله مهمة جداً تزيد منـزلة التوراة "
جاء في كتاب شاغيجا"من احتقر أقوال الحاخامات استحق الموت دون من احتقر أقوال التوراة".
وهو يتكون من جزأين :
متن : ويسمى ( المشنا ) بمعنى المعرفة أو الشريعة المكررة .
شرح : ويسمى ( جمارا ) ومعناه الإكمال
انحراف الديانات السماوية السابقة
وضعية ختامية
أذكر بعض مزايا العقيدة الإسلامية؟
الإجابة:
مزايا العقيدة الإسلامية
تتميز العقيدة الإسلامية بما يلي
عقيدة تلائم فطرة الناس
عقيدة ثابتة لا تقبل الزيادة والنقصان
عقيدة قائمة على الحجة البالغة والدليل الواضح
عقيدة وسط بين العقائد
عقيدة سهلة واضحة ليس فيها غموض ولا تعقيد
عقيدة ليست محتكرة على طائفة دون أخرى
أخوكم عبد الناصر من العاصمة