إن من الملاحظات التي طرحها أساتذتنا في التقرير الذي أعد في نهاية تصحيح البكالوريا مشكلة الجزء الأول من السؤال، ذلك أن هذا الجزء يعتمد على نص شرعي كقاعدة ثابتة يُلتزم بها في جميع امتحانات البكالوريا، واستنادا إلى هذا النص تبنى أسئلة هذا الجزء من السؤال، على أن يِؤخذ هذا النص من النصوص الموجودة في الكتاب المدرسي، ويطلب فيها من التلميذ شرح الآية، واستخراج الأحكام والفوائد، والمشكلة هتا أن هذا الأسلوب في الأسئلة لا يتماشى مع ما هو مطلوب من الأستاذ أثناء الدرس وهو أن تللك النصوص هي للإستئناس بحيث يعتمد عليها الأستاذ كلما تطرق إلى فكرة معينة وقد يهمل بعضا منها لضيق الوقت، ولو جعل يشرح كل آية ويبين معناها ويستخرج أحكامها وفوائدها لبقي فصلا كاملا في نفس الوحدة، وهنا يجد الأستاذ نفسه مجبرا على وضع مطبوعة للتلاميذ فيها شرح للكلمات وبيان للأحكام والفوائد، وهكذا يقع الأستاذ في الخلط بين الطريقة القديمة للبكالوريا والطريقة الجديدة، فأين الخطأ إذا ؟ في المنهاج الذي لا يذكر لا شرح الكلمات ولا استخراج الأحكام والفوائد والتي يمكن أن تكون بعيدة عن الدرس. أم الخطأ في نموذج امتحان البكالوريا الذي يجب أن يعتمد المنهاج.