نقاش حول ترتيب العناصر

هناك إلتباس في بعض العناصر من حيث الترتيب مثال وحدة الإسلام و الرسالات السماوية يذكر النصرانية ثم اليهودية وهذا لايسقيم من الناحية المعرفية .
كذلك بين الصحة الجسمية والنفسية .فماهو ردكم ؟

في الحقيقة ليس هنا التباس فيما ذكرته، لأن القضية متعلقة بالترتيب وليس بالمضمون، ويمكن الأستاذ أن يختار الترتيب الذي يراه ما دام لم يخرج عن عناصر المنهاج، و المثال الذي ذكرته عن النصرانية واليهودية إذا كنت تقصد الترتيب الزمني لظهور تلك الديانات فإن الاسلام سيقع في الترتيب الثالث، وتفاديا من ذلك جاء الترتيب تنازليا إن صح التعبير لشرف الاسلام ومنزلته على الديانتينن.

ربما كان الترتيب كذلك سببه:
ـ أن الإسلام هو محور الدرس، ثم ذكرت النصرانية بعده لأن أهلها أقرب الناس مودة للذين آمنوا استنادا إلى قوله تعالي: ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا وَ لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِلَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَ أَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ) سورة المائدة الآية 82.
وأبعدت اليهودية لبعدهم عن الحق وأهله ..
ولكن الشيئ الذي لا زال فيه اللبس هو العناصر المفاهيمية لهذه الوحدة ..
ــ هل العناصر التي في الكتاب المدرسي الأول أم الكتاب الجديد، أو العناصر التي في المنهاج الأول أم المنهاج الثاني ؟؟..

شكرا على ما تفضلتم به من توضيحات . وبالفعل فهناك لبس من حيث ازدوجية العناصر بين المنهاج والكتاب . وهناك تفاضل بينهما. فهناك وحدات عناصر الكتاب أنسب لها وهناك وحدات عناصر المنهاج أنسب لها . وإن كان المطلوب التزام بعناصر المناهج حسب توجيهات السادة المفتشين.

وبالنسبة لوحدة الإسلام والرسالات السابقة كمثال فأعتقد أن الإسلام هو المحور للوحدة باعتبار أنه يعرف وتعرف علاقته بالرسالات السابقة لذلك قدم .أما أن ندرس التلميذ النصرانية ونقول أنها امتداد وتكملة أو بالأحرى تصحيح للنحراف عن اليهودية وأن من كتابها العهد القديم الذي هو كتاب اليهود ثم نأتي لدراستها فهذا آراه والله أعلم خطأ منهجي ومعرفي فالأولى أن تعرف اليهودية ثم النصرانية لارتباط الخص بين الديانتين من حيث القوم والكتاب أم الإسلام فمنفصلا عنهما.

بالنسبة للكتاب المدرسي فالمتأخر منه ينسخ المتقدم، و بالنسبة للتوضيح الذي تقدم به الأخ ناجو
فالمسيحية في أصلها قبل أن تحرف جاءت مؤكدة ومصدقة للتوراة، وناسخة لبعض أحكامها، فهي فعلا امتداد لها، و أما بعد أن حرفت المسيحية وصار يطلق عليها النصرانية كما هو مستعمل في القرآن الكريم فلا يمكن أن نقول إنها جاءت لتصحيح انحراف اليهودية، وليس هذا هو المقصود من عناصر الدرس، فالمطلوب هو التعريف بهما ثم تعقيب ذلك بالحديث عن انحرافهما. وأثناء بحثي في هذا الموضوع العام الماضي اكتشفت أن الدرس الموجود في الكتاب مأخوذ من موقع صيد الفوائد.
و سبب الترتيب الذي ذكره الأخ زغبان وجيه.

كما أشار الإخوة
فإن مكمن المشكلة هو في العناصر المفاهيمية للوحدة و ليس الترتيب
و إن كان له أثر في تبليغ موضوع الوحدة يبقى التوافق بين هذا و ذاك
شكرا على التواصل