الملف: القيم الإيمانية والتعبدية الوحدة: الإسلام والرسلات السماوية السابقة مستوى : الثالثة ثانوي
l ما هوالأصل في توحد الرسالات السماوية؟
l وحدة الرسالات السماوية:
l ان أصل الدين واحد ، بعث الله به جميع الأنبياء والمرسلين ، واتفقت دعوتهم إليه ، وتوحدت سبيلهم عليه ، وإنما التعدد في شرائعهم المتفرعة عنه ، وجعلهم الله - سبحانه - وسائط بينه وبين عباده في تعريفهم بذلك ، ودلالتهم عليه ؛ لمعرفة ما ينفعهم ، وما يضرهم ، وتكميل ما يصلحهم في معاشهم ، ومعادهم :
l الرسالات السماوية تشكل وحدة متلاحمة قائمة على توحيد الله تعالى وإفراده بالربوبية والألوهية.
l الأنبياء كلهم إخوة أخذ الله عليهم ميثاق التبليغ لرسالاته وهذا ما يقتضي توحد أتباعهم لا تفرقهم.
l الرسالات السماوية يجدد بعضها بعضا في ميدان الشرائع لأن أصلها واحد قائم على توحيد الله على أرضه
l كل المعطيات االسابقة نص عليها الإسلام وهو خاتم الرسالات وجامعها وناسخها لأنه مصدقا لما جاء به الرسل مضيفا ما أراد الله لهم به الصلاح.
أولا: الإسلام
معنى كلمة الإسلام:
l الإسلام هو " الانقياد والخضوع والإذعان والاستسلام والامتثال لأمر الآمر ونهيه بلا اعتراض " ، وقد سمى الله الدين الحق الإسلام لأنه طاعة لله وانقياد لأمره بلا اعتراض ، وإخلاص العبادة له سبحانه وتصديق خبره والإيمان به ، وأصبح اسم الإسلام علما على الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
l التعريف بالإسلام :
l فالإسلام هو ما سار عليه هذا الكون كله : { وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا } (آل عمران ، الآية : 83) ، وهو دين الله كما قال تعالى : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } (آل عمران ، الآية : 19) ، وهو إسلام الوجه لله كما قال جل ثناؤه : { فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ } (آل عمران ، الآية : 20) ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم معنى الإسلام فقال : « أن تسلم قلبك لله ، وأن تولي وجهك لله ، وتؤتي الزكاة المفروضة » (رواه الإمام أحمد)
l « وسأل رجل الرسول صلى الله عليه وسلم : ما الإسلام ؟ قال : أن يسلم قلبك لله ، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك . قال : أي الإسلام أفضل ؟ قال : الإيمان . قال : وما الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت » (رواه الإمام أحمد في مسنده) ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا » (رواه مسلم) ، وقوله : « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » (رواه البخاري) .
l علاقات الإسلام بالديانات السابقة:
l علاقة تصحيح وتكامل :حيث كان الإسلام مجددا لما أوحاه الله الى أنبيائه ورد الأديان المحرفة الى أصولها.
l الإسلام يحمل تشريعات وتعاليم جديدة تناسب في أنها رسالة لكل العالمين صالحة لكل زمان ومكان.
l يتصف ما فيها بين الثابت والمتطور وأعطت العقل حق المشاركة في التشريع وفق مقاصد التشريع وحسب ما تقتضيه ظروف الزمان والمكان .
l التقويم :أعط أمثلة واقعية على ذلك؟
ثانيا: النصرانية
l تعريفها: وهي التي جاء بها المسيح عيسى عليه السلام مكملة لرسالة موسى عليه السلام ولما جاء به في التوراة.
l قال الله تعالى حاكيا عن عيسى عليه السلام:{ ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم} وهي خاصة ببني اسرئيل.
l والإنجيل النازل على المسيح عليه السلام لا يتضمن أحكاما ولكنه وأمثال ومواعظ وزواجر وما سواها من الأحكام فموجودة في التوراة.وقد أوحى الله إلى عيس عليه السلام إنطاقا في المهد ،
l وقيل سموا نصارى لأنه نصروا المسيح عليه السلام.
l تعرضت النصرانية لتحريف الغالين ، وتأويل الجاهلين ، ووثنية الرومان المتنصرين ، منذ عصرها الأول ، وأصبح كل ذلك ركاما ، دفنت تحته تعاليم المسيح العظيمة ، واختفى نور التوحيد وإخلاص العبادة لله وراء هذه السحب الكثيفة .
l يتحدث كاتب نصراني عن مدى تغلغل عقيدة التثليث في المجتمع المسيحي منذ أواخر القرن الرابع الميلادي ، فيقول : " تغلغل الاعتقاد بأن الإله الواحد مركب من ثلاثة أقانيم في أحشاء حياة العالم المسيحي وفكره منذ الربع الأخير للقرن الرابع ، ودامت عقيدة رسمية معتمدة في جميع أنحاء العالم المسيحي ، ولم يرفع الستار عن تطور عقيدة التثليث وسرها إلا في النصف الثاني للقرن التاسع عشر الميلادي
أهم عقائد المسيحيين :
1/ عقيدة التثليث: ولذلك يؤمنون بالأقانيم الثلاثة: الأب، الابن، الروح القدس، بما يُسمونه في زعمهم وحدانية في تثليث وتثليث في وحدانية. وقد حكم الله تعالى بكفرهم جميعاً إن لم ينتهوا عما يقولون، قال تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم}. [المائدة: 72].
l الإله: الإيمان بالله الواحد، الأب مالك كل شيء، وصانع ما يرى وما لا يرى. هكذا في قانون إيمانهم
l المسيح: إن ابنه الوحيد يسوع المسيح بكر الخلائق ولد من أبيه قبل العوالم، وليس بمصنوع (تعالى الله عن كفرهم علوًّا كبيراً)، ومنهم من يعتقد أنه هو الله نفسه – سبحانه وتعالى عن إفكهم – وقد أشار القرآن الكريم: {وقَالت اليهودُ عُزيرٌ ابنُ الله وقَالت النصارى المسيحُ ابن الله). [التوبة: 30]. وقال تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيحُ ابنُ مَريم}. [المائدة: 72].
l روح القدس: إن روح القدس الذي حلَّ في مريم لدى البشارة، وعلى المسيح في العماد على صورة حمامة، وعلى الرسل من بعد صعود المسيح، الذي لا يزال موجوداً، وينزل على الآباء والقديسين بالكنيسة يرشدهم ويعلمهم ويحل عليهم المواهب، ليس إلا روح الله وحياته، إله حق من إله حق.
l الخطيئة والفداء: المسيح في نظرهم مات مصلوباً فداءً عن الخليقة، لشدة حب الله للبشر ولعدالته، فهو وحيد الله – تعالى الله عن كفرهم
l محاسبة المسيح للناس،غفران الذنوب: يعتقدون بأن الحساب في الآخرة سيكون موكولاً للمسيح عيسى ابن مريم الجالس – في زعمهم – على يمين الرب في السماء؛.
l أهم كتب المسيحية:
l العهد القديم: وهي التوراة التي تعد أصلا للديانة المسيحية،
l العهد الجديد:وهو الإنجيل وأناجيل المعتبرة عند المسيحيين أربعة إنجيل متى ،إنجيل مرقس ،إنجيل لوقا ،إنجيل يوحنا
l أهم فرق النصارى:
l الكاثوليك:هم الذين ينتمون الى الكنيسة الأم في روما ،ورئيس كنيستها هو الحبر الأعظم الذي يسمى البابا.
l الأرثوذكس :ينتمي معظمهم الى الكنيسة الشرقية التي إنفصلت عن الكنيسة الأم في روما واتخذت من الإسكندرية عاصمة لها ولهم بطارقة ولا يخضعون لرئاسة كنيسة روما.
l البروتستانت: وهم فئة من المسيحيين لم يقبلوا بتعاليم الكنيسة الكاثوليكية فتحرروا من بعض القيود وادعوا بالإصلاح وأغلبهم في فرنسا
ثالثا : اليهودية :
وهي الشريعة التي أتى بها موسى عليه السلام والتعبد بها تكليف بالتزام أحكام التوراة
سبب التسمية: هاد الرجل :أي رجع وتاب ، وإنما لزمهم هذا الإسم لقول موسى عليه السلام :{ إنا هدنا إليك} أي رجعنا وتضرعنا.
نبذة تاريخية
واليهود أمة موسى عليه السلام ، وكتابهم التوراة ، وهو أول كتاب نزل من السماء وما كان ينزل قبله يسمى صحفا. وقد اشتمل ذلك على أسفار ، فيذكر مبتدأ الخلق في السفر الأول ، ثم يذكر الأحكام والحدود ، والأحوال و القصص والمواعظ والأذكار سفرا بسفر.
واليهود تدعي أن الشريعة لا تكون إلا واحدة , وهي ابتدأت بموسى وتمت به ،فبذلك ينكرون ما يأتي من بعده ولا من قبله .
اليهودية - اليوم - مجموعة من طقوس وتقاليد لا روح فيها ولا حياة ، وهي - بصرف النظر عن ذلك - ديانة سلالية مختصة بقوم وبجنس معين ، لا تحمل للعالم رسالة ، ولا للأمم دعوة ، ولا للإنسانية رحمة . وقد أصيبت هذه الديانة في عقيدتها الأصلية التي كانت لها شعارا من بين الديانات والأمم ، وكان فيها سر شرفها وهي عقيدة التوحيد التي وصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب - عليهم السلام - ، فقد اقتبس اليهود كثيرا من عقائد الأمم الفاسدة التي جاوروها أو وقعوا تحت سيطرتها ، وكثيرا من عاداتها وتقاليدها الوثنية الجاهلية
أفكارهم ومعتقداتهم:
ـ يعتقدون بأن الذبيح من ولد إبراهيم هو إسحاق المولود من سارة. والصحيح أنه إسماعيل.
يعتقدون بأن عزيرا ابن الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
ـ لم يرد في دينهم شيء عن البعث والخلود والثواب والعقاب إلا إشارات بسيطة وذلك أن هذه الأمور بعيدة عن تركيبة الفكر اليهودي المادي.
ـ الثواب والعقاب إنما يتم في الدنيا، فالثواب هو النصر والتأييد، والعقاب هو الخسران والذل و الاستعباد.
ـ يعتقدون بأنهم شعب الله المختار، وأن أرواح اليهود جزء من الله، وأن الفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بمقدار الفرق بين اليهودي وغير اليهودي.
ـ يجوز غش غير اليهودي وسرقته وإقراضه بالربا الفاحش وشهادة الزور ضده وعدم البر بالقسم أمامه، ذلك أن غير اليهود في عقيدتهم كالكلاب والخنازير والبهائم، بل أن اليهود يتقربون إلى الله بفعل ذلك بغير اليهودي.
ـ يقول التلمود عن المسيح: إن يسوع الناصري موجود في لجات الجحيم بين القار والنار، وإن أمه مريم أتت به من الزنا عن طريق الخطيئة، وإن الكنائس النصرانية هي مقام القاذورات والواعظون فيها أشبه بالكلاب النابحة.
ـ بسبب ظروف الاضطهاد نشأت لديهم فكرة المسيح المنتظر كنوع من التنفيس والبحث عن أمل ورجاء.
ـ إن ديانتهم خاصة بهم، مقفلة على الشعب اليهودي.
ـ بعد الزواج تعد المرأة مملوكة لزوجها، ومالها ملك له
ـ من بلغ العشرين ولم يتزوج فقد استحق اللعنة، وتعدد الزوجات جائز شرعاً بدون حد.
الانتشار ومواقع النفوذ:
• عاش العبريون في الأصل ـ في عهد أبيهم إسرائيل ـ في منطقة الأردن وفلسطين، ثم انتقل بنو إسرائيل إلى مصر ثم ارتحلوا إلى فلسطين ليقيموا هناك مجتمعاً يهوديًّا، ولكن نظراً لانعزالهم واستعلائهم وعنصريتهم وتآمرهم، فقد اضطهدوا وشردوا، فتفرقوا في دول العالم فوصل بعضهم إلى أوروبا وروسيا ودول البلقان والأمريكتين وأسبانيا، بينما اتجه بعضهم إلى داخل الجزيرة العربية التي أجلوا عنها مع فجر الإسلام، كما عاش بعضهم في أفريقيا وآسيا. وعادوا الآن الى أرض الإسراء والمعراج –فلسطين-ليكونوا الدولة اليهودية من جديد..