الإجابة النموذاجية لامتحان البكالوريا التجريبي ماي 2009
الموضوع الأولالجزء الأول :
1- شرح الآية الكريمة 57 سورة يونس .
يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم تذكِّركم عقاب الله وتخوفكم وعيده, وهي القرآن وما اشتمل عليه من الآيات والعظات لإصلاح أخلاقكم وأعمالكم, وفيه دواء لما في القلوب من الجهل والشرك وسائر الأمراض النفسية ، ورشد لمن اتبعه من الخلق فينجيه من الهلاك, جعله سبحانه وتعالى نعمة ورحمة للمؤمنين, وخصَّهم بذلك; لأنهم المنتفعون بالإيمان, وأما الكافرون فهو عليهم عَمَى.
2- مفهوم الصحة النفسية : هي كون الإنسان طبيعيا سويا متوازنا بعيدا عن أي سلوك شاذ .
و تتحقق الصحة النفسية في نظر الإسلام بجملة من الصفات :
- قوة الصلة بالله : و هذا أساسي لخلو نفس المسلم من أسباب التمزق والصراع النفسي من يأس وقلق واضطراب
- الثبات والتوازن الانفعالي :لأن الإيمان يشيع في النفس الراحة والطمأنينة
- الصبر عند الشدائد :لأن من عقيدة المسلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه
- المرونة في مواجهة الواقع : فالمسلم على يقين في أن الخير فيما اختاره الله له
- التفاؤل وعدم اليأس: وهذا ثقة في الله في ما قسم في الحياة والشعور بالقرب منه
- توافق المسلم مع نفسه : إذ يبدأ المسلم حياته التكليفية من سن البلوغ ليرشد وهو يحمل زادا من المبادئ النفسية والتربوية مما يؤهله للتحكم في نزواته ونزعاته
- توافق المسلم مع الآخرين :إذ تقوم حياة المسلم في مجتمعه على خلق التعاون والتسامح والعفو وكظم الغيظ. و النفس في منظور الإسلام مقصدا من مقاصد الشريعة والاعتداء عليها اعتداء على المجتمع كله .
3- علاقة الإسلام بالديانات السماوية السابقة : جاء الإسلام لتصحيح انحراف الأديان السابقة وردها إلى أصولها أصول الإسلام . قال تعالى : {إن الدين عند الله الإسلام ... } و قال تعالى: {و أنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه }
4- ثلاثة فوائد من الآية :
- اعتنى القرآن الكريم بالصحة النفسية .
- احتوى القرآن الكريم على كل الصفات التي تحقق الصحة النفسية .
- رحمة الله تعالى بالمؤمنين تكمن في أن بعث لهم قرآنا ينقذهم من الضلال و يشفيهم من الأسقام النفسية.
الجزء الثاني :
- تعريف الربا :
: الربا في اللغة الزيادة ومنه قوله تعالى : { وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج } 92 سورة النحل .وربت بمعنى علت وارتفعت والعلو والارتفاع الزيادة .
اصطلاحا : زيادة أحد البدلين المتجانسين من غير أن يقابل هذه الزيادة عوض
- أنواع الربا: الربا نوعان
1- ربا النسيئة : وهو الزيادة في نظير التأجيل والتأخير والنسيئة في اللغة التأخير . كبيع قنطار من قمح بقطار ونصفه مؤجلا .قال عليه الصلاة والسلام : ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) متفق عليه
ربا الفضل : هوبيع الجنس بجنسه مع الزيادة .مثل بيع قنطار قمح الجيد بقنطار و نصف من القمح الرديء . .قال عليه الصلاة والسلام : (لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ... ) متفق عليه .تشفوا : بمعنى تزيدوا وتفاضلوا
القواعد العامة لاستبعاد المعاملات الربوية :
القاعدة الأولى : في حال تبادل نقد بنقد أو طعام بجنسه مثل :بيع الذهب بالذهب أو القمح بالقمح .يشترط أمران : تساوي البدلين و التسليم الفوري
القاعدة الثانية :في حال تبادل معدن بمعدن أو طعام بطعام من جنسين مختلفين كالذهب بالفضة أو القمح بالتمر، فيشترط التسليم الفوري فقط .
القاعدة الثالثة : في حال تبادل معدن بطعام كالذهب بالقمح مثلا ، سقط الشرطان التسليم الفوري والتساوي و عادت المعاملة إلى مبدأ الحرية .
الموضوع الثاني الجزء الأول :
1- شرح الحديث :
يحث النبي صلى الله عليه و سلم المسلمين على العمل و الاكتساب من أي حرفة كانت ، فضرب لنا مثالا بالرجل الذي يعتمد على نفسه في كسب قوته و يعمل جاهدا في أي عمل مشروع حتى و إن رغب الناس عنه ، فيصون بذلك كرامته و ينفق على أبنائه و يمنع نفسه من ذل السؤال و مهانة الطلب .
2- مفهوم العمل في الإسلام : هو كل جهد بشري يبذله الإنسان ، و يعود عليه أو على غيره بالخير و الفائدة و
المنفعة ، سواء كان هذا الجهد جسميا أو فكريا أو معنويا .
- نظرة الإسلام إلى التسول : نهى الإسلام عن التسول و اعتبره ذل و مهانة ، حيث يقول الرسول صلى الله عليه
و سلم : ( لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله عز و جل و ليس في وجهه مزعة لحم ) متفق عليه
كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم حصر المسألة في ثلاث حالات فقال : ( إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة : لذي
فقر مدقع ، أو ذي غرم مقطع ، أو ذي دم موجع ) رواه أبو داود
3- حقوق العمال الأساسية في الإسلام :
- حق العمل : فالعمل عبادة و نظرة الإسلام إليه نظرة احترام قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي
الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }الجمعة10
- الكفاءة أساس التمييز : إن الكفاءة في نظر الإسلام أساس التمييز و الترقية في مختلف الرتب ، فقد قال أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – ليزيد بن أبي سفيان حينما عينه على رأس الجيش فأوصاه قائلا : ( إني وليتك لأبلوك و أختبرك و أحرجك فإن أحسنت رددتك إلى عملك و زدتك ، و إن أسأت عزلتك فعليك بتقوى الله )
- الحق في الأجر العادل : و ذلك دون بخس أو تراخ قال صلى الله عليه و سلم : ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) رواه ابن ماجة .
- حق الراحة : و ذلك دون إرهاق العامل إرهاقا يضر بصحته و يجعله عاجزا عن العمل قال تعالى على لسان شعيب لموسى
... وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ...)القصص27
- حق الضمان : يحق للعامل أن يطالب صاحب العمل بحقه في التعويض عند المرض أو العجز.
4- ثلاثة فوائد من الحديث النبوي الشريف:
- حث الإسلام على العمل لتحصيل الرزق و بيان فضل عمل المرء بيده.
- لا تحل المسألة مع القدرة على العمل و الكسب .
- لا ينبغي احتقار العمل و الاستحياء به و لو كان يسيرا و بسيطا في نظر الناس .
الجزء الثاني :
تعريف القياس :
لغة : التقدير و المساواة
إصطلاحا : إلحاق مسألة لم يرد النص بحكمها بمسألة ورد النص بحكمها لتساوي المسألتين في علة الحكم .
أركان القياس : للقياس أركان أربعة هي :
1. الأصل : ويسمى المقيس عليه وهو ما ورد في حكمه نص شرعي .
2. الفرع : ويسمى المقيس وهو ما لم يرد في حكمه نص ويراد تسويته وإلحاقه بالأصل في حكمه .
3. الحكم :وهو الحكم الشرعي الذي ورد في الأصل و يراد تعديته للفرع .
4. العلة : وهو الوصف المشترك بين الأصل و الفرع و الذي بني عليه الحكم في الأصل و بوجوده في الفرع يسوى بينه وبين الأصل في الحكم الشرعي .
مثالين حول القياس :
- قياس المخدرات على الخمر لاشتراكهما في علة الإسكار .
- قياس عقد الزواج على عقد البيع أثناء خطبة الجمعة للعلة المشتركة بينهما و هي الانشغال عن صلاة الجمعة .
الثلاثاء 26 مايو 2009, 1:55 am