عن عائشة رضي الله عنها ، زوج النبي أن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله ؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حب رسول الله ؟ فكلمه أسامة، فقال الرسول : " أتشفع في حد من حدود الله تعالى" ؟ ثم قام، فاختطب ، ثم قال: " إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد - - سرقت لقطعت يدها " ( متفق عليه ).
هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، عبد الله بن عثمان القرشي، من بني تيم بن مرة، أمها أم رومان بنت عامر بن عويم الكنانية، ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس، فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين، وقيل سبع، ودخل بها وهي بنت تسع، وكان دخوله بها في شوال في السنة الأولى وقيل الثانية من الهجرة.حوت علما غزيرا بفضل الله تعالى، ثم ببركة صحبتها كثيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فعن مسروق: رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض، وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة.وقال أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه: ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها علما.وفي الصحيح عن أبي موسى الأشعري مرفوعا: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. وقد سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلة: من أزواجك في الجنة؟ قال: أنت منهن.وكانت وفاتها في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين للهجرة النبوية رضي الله تعالى عنها وأرضاها.
الناس سواسية أمام الله في الجزاء والعقوبة بغض النظر عن عرقه أو لونه أو مكانته الاحتماعية.
الشفاعة في الاحكام:
إن التوسط والسعي لإسقاط عقوبة مستحقة شرعا يعد تلاعبا بالشريعة ومبررا لاستحقاق عذاب الله في الدنيا والاخرة.
آثار الشفاعة في الحدود:
1. سقوط هيبة القضاء والعدالة.
2. تشجيع الجرائم مادام اسقاط العقوبة ممكن
3.انتشار الرشوة والمحسوبية والوسائط
4. انتشار الطبقية والتفرقة بين الناس.
5.الاستخفاف بأحكام الله وشرعه
الارشادات والاحكام:
1. حرمة الشفاعة في الحدود
2.حرمة السرقة ووجوب الحد فيه (قطع اليد)
3. وجوب الصرامة في تطبيق القانون على الجميع.
4.الشفاعة والمحاباة في حدود عنوان هلاك المجتمعات
5. وجوب أخذ العبرة من الأمم السابقة.